الخميس، 11 يونيو 2009

منهج رياض الاطفال المطور

تعتبر مرحلة رياض الأطفال محطة مهمة في حياة الأطفال نظرا لما تمثله من بيئة تربوية يتم من خلالها إشباع احتياجاتهم في مراحلهم الأولى، وتزويدهم بالعلم والمعرفة التي تنعكس بالتالي على حياتهم مستقبلا. وقد انبثقت فكرة مشروع تطوير رياض الأطفال سنة 1991 في ضوء المؤتمر الأول لرياض الأطفال الذي بانتهائه اتضح ان رياض الأطفال لن تأتي بالثمرة المرجوة منها دون دعامة أساسية متمثلة في منهج دقيق وشامل لطبيعة هذه المرحلة واحتياجات الأطفال فيها وتوفر بيئة تربوية منظمة وهيئات إدارية وفنية مدربة على جميع المستويات .
مشروع منهج رياض الأطفال المطور وقد بداء تطبيقه في دور رياض الأطفال وتنظيم دورات حول هذا المنهج بإشراف من وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مراكز رعاية الأمومة والطفولة .ويعتبر هذا المنهج ملبيا لحاجات الأطفال الإنمائية في المرحلة العمرية التي تمثلها، وكذلك ظهور نظريات تربوية حديثة في مجال الطفولة بشكل عام ومجال خصائص النمو وحاجات طفل الروضة بشكل خاص.وهذا المنهج مصدرا يحتوي على معلومات فنية متعددة النواحي وضعت في قالب تربوي تعليمي محدد الأهداف اذ أدمجت النظريات ضمن الخبرات الحياتية اليومية. وهو محاولة مستحدثة هادفة لتوضيح مفهوم مهنة معلمة روضة الأطفال، اذ تستطيع القارئ بواسطته ان تستفيد منه فتنمى ذاتها بنفسها فتتطور مفاهيمها العلمية واتجاهاتها التربوية وأساليب التعليم التطبيقية وقد مر المنهج بعدد كبير من الخطوات العلمية والعملية المدروسة وساهمت فئات متعددة في إثراء وإعطاء الفعالية في المضمون والشكل حسبما خطط له. إن المنهج يأخذ بعين الاعتبار عوامل الواقع الميداني ويسعى لإيصاله لغايته النموذجية تدرجا، لأن فيه من المعلومات والنماذج والرسوم والأمثلة ما يكفي لمساعدة المعلمة على تحويل البيئة التربوية في صفها لتصبح مكانا للبحث والاكتشاف والتجربة. التعلم الذاتي ان هذا المنهج يعتمد على أسلوب التعلم الذاتي الذي يركز على النشاط الذاتي للأطفال أنفسهم، حيث يتفاعل كل طفل، ويتعامل مع الألعاب التربوية الهادفة المتوافرة في بيئته التربوية والتي تساعده على اكتشاف قدراته وتنميتها بما يتناسب مع نمط النمو الخاص به، والتعلم الذاتي يعني ان الطفل يتعلم في ذاته وأن ما يحركه هو حاجاته الذاتية للتعلم وهو يمثل التعلم المفيد والفعال الذي يناسب أطفال هذه المرحلة والذي يندفع من أعماق الطفل حسب طبيعته. مميزات المنهج المطور ان من مميزات المنهج المطور أنه يوضح بالتفصيل لمعلمة الروضة كيفية ممارسة دورها التربوي فيساعدها على إضفاء الجو العائلي الأليف على غرفة التعلم فتهتم بمشاعر كل طفل وتهيئ له الفرص للتعبير عن مظاهر الفرح والغضب وغيرها وتساعده على التحكم بها والتعبير عنها بشكل مقبول اجتماعيا وتنظيم وإعداد غرفة الأطفال لتحوي أركانا تعليمية متعددة الأهداف تنبع من اهتمامات الأطفال أنفسهم وتفي بحاجات النمو المختلفة بحيث يندفع للبحث والاكتشاف والتجربة والاستفادة من المعرفة حسب رغباته وميوله، مضيفة ان دور معلمة التوجيه والتخطيط للعملية التربوية في غرفة التعلم بحيث يكون الطفل نفسه هو محور العملية التربوية وتكون هي المنظمة لهذه الدوافع والحوافز حيث انه في هذه الحالة تضطر معلمة المنهج المطور الى ان تعد للطفل الأنشطة التي تساعده على تنمية واستخدام قدراته الشخصية والتعلم بالأسلوب الذي يتناسب مع تفكيره وإدراكه. ان المنهج المطور يتوجه خصيصا لمعلمة الروضة فيخاطب المعلمة أثناء الخدمة ، كما يمكن ان يستفيد من قراءته قاعدة كبيرة من التربويين والمعنيين بأمور الطفولة، كما ان أسلوب الشرح والوصف تلبية لحاجات المعلمات في هذا الحقل، فضلا عن انه اخذ بعين الاعتبار واقع رياض الأطفال من حيث سن الأطفال والدوام اليومي . http://www.moudir.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق