الخميس، 11 يونيو 2009

اتجاهات حديثة فى تطوير مناهج الفلسفة و تدريسها للأطفال

مقدمة :
يمر الانسان فى حياته بسلسلة من التغيرات النمائية ( الجسمية و العقلية و الاجتماعية
و الانفعالية ) التى تحدث مع تقدم الافراد من الطفولة إلى الرشد .
و تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل نمو الإنسان فما يتلقاه الطفل فى السنوات الأولى من حياته يترك أكبر الأثر فى تكوين شخصيته و أنماط سلوكه و عاداته فى كل مراحل حياته التاليه و من هذا المنطلق ينبغى على جميع المربين فى هذه المرحلة العمرية أخذها بعين الإعتبار و الإهتمام لأهمية هذه المرحلة .
فالتفكير هو أحد الأشياء التى لايمكن أن يتعلمها الفرد ما لم يقم بها بالفعل فيجب أن يدرك الاطفال المعنى لكافة الخبرات الحياتية التى يمر بها فهى تعرض لأحد الاساليب التربوية التى تساعد فى التغلب على الصعوبات الموجودة فى نموذج العلم كنسق لتنمية التفكير . و الفلسفة بدورها هى المجال الخصب الذى يوحد و يربط بين شتى الخبرات المتباينة الموجودة فى منهج المادة مما يعين على تكوين النظرة الكلية و تكوين المعنى الحياتى لكافة الخبرات الانسانية . فالفلسفة هى موقف انسانى من العالم
و العصر و المجتمع يستوعب جميع جوانب الإنسان ( عقله ، وجدانه ، سلوكه ) .
فتدريس الفلسفة للأطفال تجعلهم يدركون المعنى لكافة الخبرات الحياتية التى يمر بها
و هى تخاطب عقل الطفل ووجدانه آمله أن يأتى سلوكه من منطلق ما فى العقل و ما فى القلب معاً .
فطفل اليوم هو رجل الغد و إن مرحلة الطفوله تمثل البذور و الجذور فى بناء الانسان فالسنوات الاولى من حياة الفرد لها الدور الاكبر فى تكوين شخصيته و ما يقدمه المجتمع للاطفال من ألوان الثقافة – بإعتبارها اسلوباً للحياه – يعود ليظهر فى سلوكهم كباراً ، فالطفل هو رجل المستقبل
و هو اساس تقدم المجتمع و لهذا فقد كان التعليم فى المراحل الاولى هو الركيزة التى يبنى عليها التقدم
و التنوع فى التعليم فيما يلى هذه المرحلة فهو الاساس من مستلزمات كل بناء حتى البناء البشرى .
لذا فوجب الاهتمام و العناية فى جانب هام من جوانب تربية الطفل و هو العقل فالعصر اليوم يتطلب بناء عقل و فكر و ليس تعليم ( بنكى ) كما قال _سعيد اسماعيل_ أن التعليم يتعامل مع الاطفال كأنهم خزائن نودع بها المعلومات و الافكار .
وإذا كان تعلم الطفل للتفكير يرتبط بتعلمه اللغة إلا أننا قلما نجعل من دروس اللغة دروساً فى التفكير فإهتمامنا يتركز أكثر على التراكيب اللغوية النحوية من اهتمامنا بالتفكير و لعل ذلك يؤثر سلباً على الطفل المصرى فيجعله لا يقرأ جيدا مستقبلا ذلك بسبب عدم الاهتمام بكيفية التفكير فالاهتمام منصب على القراءة باعتبارها اداة للتفكير لذا فنحن بحاجة ماسه لابحاث تركز على التفكير لتعليم أطفالنا كيفية القراءة الواعية الجادة.
و إذا كانت القصة من أكثر فنون أدب الاطفال شيوعا إذ هى أقصر الطرق التعليمية ملائمة
و أدقها انسجاماً و ابعدها أثراً فى نفسية الطفل و قدراتة الادراكية لكن الاهتمام بها لم يحظ بوعى كاف من القائمين بالتدريس فالمعلم احياناً لا يعرف بدقة الهدف من تدريس القصة ، أو انواعها ،ملائمتها لطفل الروضة من عدم ملائمتها أو طريقة روايتها و هذا يقلل من فاعليتها كأداه فى نمو الطفل لغوياً و معرفياً فهو يفوت على الطفل الاستفادة الحقيقية من القصة فى تنمية التفكير .
و غاية القول أن ما يجده الطفل فى مصر لتعليم التفكير قليل لذا وجب لفت انظار جميع العاملين فى تطوير المناهج إلى ضرورة البحث عن افكار و برامج تربوية تستغل ذلك الثراء الكبير فى قدرات طفل الروضة خاصة و إن هذه القدرات تتلاشى إذا لم تجد من يتعهدها بالعناية و الاهتمام .
الفلسفة و الطفولة يجتمعان فالطفل بطبيعته يسأل فالسؤال هو الوسيلة التى يستخدمها التى يستخدمها الطفل لمعرفة العالم الخارجى من حوله فذلك السؤال يعبر عن الفكر الفلسفى الخاص بالطفل.
فالاطفال إذن فى مقدورهم التفلسف ولا يعنى تعهد اسلوبهم الفلسفى بالرعاية و الاهتمام تقديم الفكر الفلسفى المعروف فى الدراسة الاكاديمية فى أقسام الفلسفة بالكليات المختلفة .
و لكن تقديم معيار منطقى يحكم عملية تفكيرهم و يوجههم الوجهة السليمة و لقد اثبتت الأبحاث أن الاطفال الذين تقدم لهم الفلسفة يظهرون تحصيل اكاديمى أفضل من غيرهم فقد زاد تقديرهم الذاتى لذاته وزادت يقظته الذاتية و ضبط الذات و هى أمور لها مردودها الطيب فى التحصيل الاكاديمى للطفل لذا فالطفل فى مقدوره التفلسف و ذلك لامتلاكه اسلوبه الفلسفى الخاص به و لعل فى مقدلة ارسطو ما يعزز ذلك فهو يقول ليس بالضرورة أن يكون كبار السن ناضجين فكرياً و ليس بالضرورة أن يكون الطفل غير ناضج فكرياً الامر الذى يجعل عملية نمو و تتابع التفكير الفلسفى من الطفل رهناً بالبيئة و المناخ الذى يعيش فيه ولابد من عملية التتابع مثال ذلك طلاب الثانوية العامة غير مؤهلين لدخول الجامعة ذلك لان تعليمهم الأولى عجز عن أن يزودهم فن التفكير الجيد و فن القراءة الجيدة
و فن الانصات الدقيق و المحادثة الجيدة و الاستدلال المنطقى الجيد .
إن التفكير الإنسانى يتضمن الكثير من النظرة العلمية و من ثم فهو يهتم بالفهم و التخيل
و الشك و إصدار الحكم و المعلومات الذاتية و الحكمة فهو ينمى العقل و القلب معاً .



بداية التفكير فى فكرة تدريس الفلسفة للاطفال :
نبعت فكرة تدريس الفلسفة للأطفال عام 1968 عندما نظر ليبمان نظرة ناقدة فى التربية الامريكية فوجد أن التربية الامريكية تعانى من مشكلة كبيره و هى فقر تفكير الطفل فالمواد التى تقدم للأطفال لا تعين كثيراً على تنمية التفكير للأطفال و يرى ليبمان أن الطفل ينبغى أن يتعلم كى يميز بين الانواع المختلفة من المواقف و الطفل ينبغى أن يعد و يجهز بالطرق الجيدة حتى يستطيع أن يتبنى أو يختار الطريقة المناسبة للموقف الذى يدركه
و يواجهه لكن الطفل فى الوقت الحاضر غير مجهز و غير معد لذلك و يترك بدون اى توجيه نحو التفكير و من هنا يرى ليبمان أنه لا يوجد مكانه للعقل فى المنهج فلماذا لا ندرس مبادئ التفكير ؟ فمثلما يرى بياجيه أن الاخلاق هى منطق السلوك يرى ليبمان أن المنطق هو بمثابة الاخلاق للفكر فإذا كنا ندرس للطفل فى المدرسة أو المنزل ما هو صواب و ما هو خخطأ عن الافكار ؟ و لماذا لا ندرس المنطق مثلما ندرس اخلاق السلوك ؟ فالمنطق يمكن تعليمة للأطفال . فالطفل بطبيعتة يسأل و نحن ننظر إلى أسئلته على أنها أمور طفيلية لذا وجب تعليم الأطفال موضوع التفكير .

متى يمكن تعليم التفكير :
إن الطفل يميل إلى التفكير بطريقة كلية أكثر من كونه يفكر بطريقة تفكك الأجزاء أو طريقة حل التفصيلات فتكوين الصورة يعد أمراً سهلا على الاطفال أكثر من الكبار .

ما الشكل الذى يمكن من خلاله تقديم محتوى تعليم التفكير :
يمكن تعليم المنطق فى صورة قصص للأطفال فالقصة أداه تعليمية فهى خير معين للكلام مع الاطفال و خير مثال لإثارة التفكير للأطفال فالطفل يجد تارة الالفة و التشابه بين أحداث القصة
و أحداث الحياه الواقعية التى يعيشها و الطفل يجد تارة أخرى فى القصة عالماً جديداً يمكن أن يفكر فيه من مختلف وجهات النظر فينظر بعد ذلك إلى العالم الواقعى نظره جديدة .
هذا و إذا كانت مهارات التفكير و طريقة التفكير لها مواصفات خاصة فى الفلسفة فإن الطفل فى الغالب عندما يستمع للقصة و عندما يتعرف على المعلومات الجديدة و عندما يكتشفنتيجة المناقشة فهو فى الغالب ينهمك فى بحث فلسفى ؛ فالطفل يترجم القصة بطريقته الخاصة و يصيغ خبراته الجديدة بكلماته الخاصة و يحكم على اشخاص القصة بتفكيرة الداخلى و لهذا كله ففى القصة ينهمك فى بحث فلسفى فنحن لا نحتاج أكثر من دماغ الطفل و الطريقة المتبعة فى ذلك طريقة الاكتشاف الحوارى لمناقشة القصة مناقشة عقلانية فهى بمثابة الوسيلة التى تعزز من يقظة ووعى و فهم الطفل لعالمه لذا فاللغة و المعلومات الحسية ( الخبرة ) لهما دور كبير فى التفكير المنطقى و صياغته و هذا يعين الطفل فى تكوين المعنى الحياتى لخبراته و يجعله أكثر دقة و اعتماداً على نفسه و أكثر انفتاحاً .

غايات و أهداف تدريس الفلسفة للأطفال :
تتحدد غايات تدريس الفلسفة للأطفال فى النقاط التالية :
1) تحسين قدرات التفكير عند الاطفال .
2) تنمية الابداع عند الطفل .
3) النمو الذاتى و النمو فى العلاقات الشخصية .
4) نمو الوعى و الفهم الاخلاقى .

أما عن أهداف تعليم الفلسفة للأطفال :
1) اكتشاف البدائل المتعددة للموضوع .
2) التمرس على النزاهه و عدم التحيز .
3) الاهتمام بالاتساق أو التناسق بين الاجزاء .
4) الكشف عن الاسانيد العقلية التى تقوم عليها المعتقدات .
5) الوعى بالتناول الكلى أو النظرة الشاملة .
6) الوعى ببيئة الموقف و متطلباته .
7) اكتشاف العلاقات بين الجزء و الكل .
كما أن الطفل يكتسب بعض المهارات عند تعليمه الفلسفة منها تحليل العبارات – بناء الفروض – تحديد المصطلحات – بناء المفاهيم – اكتشاف البدائل أو الاختبارات – الاستنتاج من الفروض – إيجاد الافتراضات الضمنيه – وضع التعميمات – إعطاء الاسباب – إدراك علاقة الجزء بالكل و علاقة الكل بالجزء – تحديد و استخدام المعايير – معرفة كيفية التعامل مع الامور الغريبة و الغامضة المبهمة – تحديد أخطاء القياس – ضرب الامثلة و التوضيحات – التعرف على الاختلافات – و لكن لتحقيق الغايات و الأهداف و المهارات السابقة يجب إثارة الخيال لدى الأطفال , و إثارة الدهشة عنده و تشجيعه على المناقشة الواعية الذكيه للمسائل التى لها أهمية عنده .



مثال لدراسة بحثية لتدريس الفلسفة للأطفال :
دراسة Clyde Evans فلقد دعى من مدرسة بالولايات المتحدة كى يعمل مع الأطفال فى مسائل تتعلق بالقيم و الاخلاقيات و المسئولية و صنع القرار و قد اختار الباحث أحد الفصول بالمدرسة حيث كان عدد الاطفال 25 طفلاً و قد جلس الاطفال على الارض ليعرض أمامهم فليماً سينمائياً يعرض لقصة الملاهى و هى قصة عن أب وعد إبنته الطفلة بالذهاب إلى مدينة الملاهى و ذلك بمناسبة عيد ميلادها السابع ووعد الاب الإبنه بأنه سيسمح لها بإختيار خمس ألعاب من التى تعرض فى مدينة الملاهى و ذهب الاب مع ابنته و لكن عند باب الملاهى اكتشف الاب انه نسى حافظة نقودة و كان هذا اليوم هو آخر يوم للملاهى فى تلك المدينة فبعد هذا اليوم سترحل الملاهى لمدينة أخرى و كانت الملاهى تقع بعيد جداً عن البيت بحيث لا يستطيع أن يعود إلى المنزل ليحضر الحافظة و لم يكن فى جيبة سوى نقود لدخول الملاهى فقط دون اللعب فيها فقال الاب لإبنته إما أن ندخل نرى العروض دون الاشتراك فيها أو يمكنها الكذب فتقول على البوابة أن عمرها الحقيقى ستة سنوات و ليست سبعة و هنا يمكننا الدخول بأجر منخفض ليتبقى معها نصف ثمن التذكرة.
و بعد العرض أخذ يتناقش مع الاطفال فى القصة و خرج الباحث بالنتائج الاتية :
- أن الاطفال قد تزودوا بمهارات التفكير السليم فقد اجادوا مهارات التحليل
و التصنيف و البرهنة و التقويم .
- استطاع الاطفال أن يكونوا وجهة نظر معينة حول المسائل الاخلاقية .
و قد استدلوا على كثير من المعانى لكثير من المسائل الحياتية التى تدور فى حياتهم كل يوم ( الكذب ) و ذلك اثبت الباحث مناسبة تدريس الفلسفة للأطفال كما وضح من تجربته .

الإتجاهات الحديثة فى برامج تدريس الفلسفة للأطفال :
يقصد بكلمة برامج فى تدريس الفلسفة للأطفال : كل المواد التعليمية التى تمكن الطفل من الانخراط فى الحوار و المناقشة و التفكير و التأمل و التعبير عن الذات و مقارنة وجهات النظر بوجهات الآخرين .. اى كل المواد التعليمية التى تحقق الغايات و الأهداف السابقة لتعليم الفلسفة للأطفال .
و يمكن حصر الإتجاهات الحديثة فى برامج الفلسفة للأطفال فى النقاط التالية:
1) وضع مواد جديدة تتناسب مع ظروف العصر و ظروف المجتمع بعينه .
2) وضع إجراءات حديثة لتنفيذ تدريس الفلسفة للأطفال .
1) وضع مواد جديدة تتناسب مع ظروف العصر و ظروف المجتمع بعينه :
القصة التى وضعت فى مجتمع بعينه تختلف عن القصة التى وضع لمجتمع آخر فكل مجتمع له ثقافته الخاصه و عاداته و تقاليده و لكن القصة وضعت كأساس لتدريس الفلسفة لذا لابد من وضع قصص محلية تناسب المجتمع الذى وضعت فيه
و لكنها تثير فى نهج و فكر ليبمان فتثير التفكير و تتضمن داخلها أسئلة فلسفية .

2) وضع إجراءات حديثة لتنفيذ تدريس الفلسفة للأطفال :
إن النظام التربوى الذى يوجد وراء تقديم الفلسفة للأطفال يتحدد فى التعلم من خلال التعلم المشترك فهذا النظام لا يسمح للأطفال يقدموا أفكارهم فى حاله كثرة عدد الأطفال و هذا و توجد بدائل لهذا الامر من الممكن تقسيم الفصل إلى عدة مجموعات
و كل مجموعة تقوم بعمل تقرير متضمناً نتائجة النهائية ثم تعرضه على الفصل كله ( مثل مجموعات العصف الذهنى ) بذلك يكون لكل طفل متسع من الحوار و الحديث فالمجموعة الصغيرة تساعد على تنمية الثقة بالنفس و تعين الطفل الخجول على أن يتغلب على خجله
و تسمح للطفل بالوقت للكلام أكثر من مرة كما أن كل تعليق يمكن أن يناقش .
إن برنامج الفلسفة للأطفال فى مقدوره أن يحسن نوعية الحياة فى المجتمع الديمقراطى فالبرنامج يولد لدى الاطفال تفكير راقياً و ذلك عن طريق جماعة البحث أو التعلم التعاونى.

البحث التربوى فى مصر و الإتجاه نحو تدريس الفلسفة للأطفال :
إن ما يجده الطفل فى مصر لتعليم التفكير قليل فنحن نأخذ بنموذج العلم كنسق لتعليم التفكير و هو نموذج غير كافى لتعليم التفكير للأطفال . فنحن فى أشد الحاجة للإهتمام البحثى بموضوع التفكير لنقلل من الثغرات و الصعوبات الموجودة فى نموذج العلم كنسق لتنمية التفكير و نحن فى أمس الحاجة للإهتمام بموضوع التفكير لنحفز الطفل على القراءة الواعية الناقدة و نحن فى أشد الحاجة لما يثرى ثقافة الطفل المصرى و نعينه على تكوين المعنى لكافة الخبرات و المواقف التى يمر بها و نحن فى أشد الحاجة لموضوع التفكير لنصلح من حال الشخصية المصرية التى وصمتها الاحداث و الظروف المتقلبة التى مرت بها البلاد بوصمات سيئة خرجتبه عن طابعها العام المميز لها .

المرجع : سعاد محمد فتحى محمود : " اتجاهات حديثة فى تطوير مناهج الفلسفة و تدريس الفلسفة للأطفال " ، القاهرة ، ايتراك للطبع و النشر و التوزيع ، ط1 ، 2004، من ص101 إلى ص 184 .

هناك تعليق واحد:

  1. الطفل فيلسوف صغير فأساس الفكر والتفلسف (السؤال) (وبالسؤال يتضح المقال)والطفل كثير السؤال بطبيعته ويمر بكل مراحل التفلسف والفكر من(دهشه وتعجب وتساؤل...) كما انه فى اميريكا يوجد مقرر خاص لتعليم الاولاد الاهداف الخاصه بهم وكيفية تحقيقها من رياض الاطفال الى تحقيقها ومتابعة ذلك ولو نظرنا الى هذا المقرر لوجدنا الفلسفه تدرس من خلاله بمراحلها المختلفه بشكل خفى من رياض الاطفال.

    ردحذف